عمرو وردة و “الرگاء” : القصة الكاملة
بدأت قصة اللاعب المصري عمرو وردة ونادي الرجاء الرياضي ، أو “الرگاء” كما ينطقها الأشقاء في مصر ، مباشرة بعد انضمامه للنادي خلال الأسابيع الماضية .
القصة بدأت بعد التقديم “الأسطوري” الذي نشرته حسابات الرجاء عبر مواقع التواصل والضجة التي احدثها ، كأفضل تقديم للاعب مر في ناد مغربي على الإطلاق ، الى جانب عقد اللاعب وراتبه الذي يعتبر الأعلى في البطولة الإحترافية “إنوي” ، ما أثار حفيظة عدة أشخاص داخل أسوار الوازيس ، خصوصا اللاعبين الذين لم يتقاضوا رواتبهم ومستحقاتهم منذ 2022 وهم يورون لاعبا اجنبيا يحظى باستقبال فخم وراتب دسم، ما انذر بوقوع الكارثة.
أنا عمرو وردة🇪🇬، وأنا هنا للدفاع عن أغلى تيشرت في العالم🦅 pic.twitter.com/3NpYfTt3BF
— Raja Club Athletic (@RCAofficiel) August 12, 2023
اشتعل فتيل الأحداث المشوقة بعد قدوم اللاعب لزيارة مقر التداريب ومقابلة زملائه الجدد ، ولأن الزمالة في النادي تعني الأخوة ، والأخوة تقتضي النصح والتحذير ، تلقى اللاعب عدة تحذيرات من بعض ركائز الفريق الذين اشرنا لهم فوق ، بأن النادي الذي أمضى معه يعيش أزمة مالية غير مسبوقة ، وسيعاني رفقته خلال الموسمين اللذان سيقضيهما معه ولن يستلم رواتبه في وقتها المحدد ، وهو ما أكده له عدة لاعبين سواء محليين أو أجانب ، وللأمانة هذا هو واقع الرجاء منذ سنوات !
في ذات الوقت لاحظ اللاعب أن مستودع ملابس الرجاء ليس على ما يرام ، لاعبون لا يحبذون وجوده ويرون أنه لاعب جاء من بعيد وامضى عقدا دسما بينما هم لم يستلموا مستحقاتهم منذ سنتين ، ولاعبون اصبحوا يستعملونه حجة للضغط على الرئيس لاستلام رواتبهم ، وأن الأموال متوفرة طالما أمضيتم عقدا مغريا مع عمرو وردة ، ما جعل اللاعب يتأكد أن الأمور ليست على ما يرام .
دخل اللاعب في مرحلة الشك أو كما يقولون في مصر “الفار ابتدى يلعب في عبه” ، فجالس رئيس النادي وطلب منه تقديم ضمانات على أنه سيستلم رواتبه في وقتها وكامل مستحقاته ، علما انه طالب سابقا باستلام 50% من منحة توقيعه السنوية ، وهو ما حدث بالفعل.
اختفى اللاعب عن الانظار وتغيب عن التداريب وطلب من وكيله ايجاد حل لفسخ عقده عبر ثغرة قانونية ، وما ان مرت أيام قليلة حتى تسرب فيديو له في احد الفنادق رفقة احدى صديقاته الجدد وهو بصدد احتساء “الجعة” ، فقامت القيامة في الفيسبوك المغربي بين من يسخر ومن ينتقد ومن يسخط ، ما جعل ادارة الفريق تتصل به وتطلب منه الخروج بتوضيح او نفي لتهدئة الاجواء ، فما كان الا ان ينشر ستوري عبر انستغرام بقميص الرجاء على انه في التداريب ، لكنه في الحقيقة لم يكن بل كان خارج المغرب .
وما زاد سخط اللاعب عمرو وردة هو كمية الرسائل والشتائم التي توصل بها حسب مقربيه عبر حسابه على انستغرام بعد تسرب الفيديو ، ما جعله يتأكد من أن هذه التجربة وسط هذه الأجواء لا تبشر بالخير .
حتى أن مصادر HYZR SPORT أكدت أن اللاعب قال بصريح العبارة لرئيس النادي في آخر حواراتهما : “أنا جاي ألعب وأعيش حياتي مش جاي علشان أدخل في صراعات و أتراقب !”.
اليوم يخرج اللاعب بستوري كشف كل المستور ، وهو ما لم نكن نريد كشفه حتى لا نتهم كالعادة بالتشويش ووو .. من طرف جماهير الأخضر ، لكن واجب المهنة يحتم علينا كشف الحقائق .
ستوري عمرو وردة وهو باحدى المصحات باليونان على انه يعاني من وعكة صحية ، والحقيقة هي ان اللاعب لا يعاني من شيء حتى ان الصورة قد تكون قديمة ، اللاعب لديي تخوف فقط من ان يصاب بوعكة في حال لم يتسلم رواتبه في وقتها علما ان عدة لاعبين فسخوا عقودهم هذا الاسبوع مع الرجاء لذات السبب ، وهذا حقهم !.
وما تلى ذلك الستوري من سب وشتم في حق اللاعب عمرو وردة من طرف جماهير الرجاء ، وما جعله يعطل حسابه على انستغرام حتى اصبح لا يظهر عبر محركات البحث من كثرة الرسائل ، يؤكد ان اللاعب قد وصل الى طريق مسدود لا مع النادي ولا مع جماهيره .
هذه هي تفاصيل الجزء الأول من قصة عمرو وردة و”الرگاء” كاملة من مصادر HYZR SPORT ، قبل البداية الفصل الثاني الذي سيشهد لقاء وكيل اللاعب ومحاميه هذا الأسبوع مع رئيس النادي محمد بودريقة لايجاد حل يرضي جميع الاطراف ، علما أن المحاميه هو تونسي الجنسية ، ونحن نعلم جيدا أن المحامين التونسيين “شطار” ، ولعل فضيحة رادس سنة 2019 بين الوداد والترجي خير دليل ، فالمحامي الذي كسب القضية للترجي لدى الفيفا هو تونسي .
يتبع …
عمرو وردة و “الرگاء” : الجزء الثاني
الجزء الثاني يا سادة بدأت أحداثه مساء يوم أمس الثلاثاء ، بعد الضجة التي أثارها عمرو وردة بستوري المستشفى ورغبته في الرحيل ، أجرى رئيس النادي اجتماعا مع وكيل اللاعب و محاميه قدم من خلاله ضمانات مالية على أن اللاعب سيتسلم رواتبه في كاملة في وقتها المحدد ، وأنه غير معني بأزمة الفريق مع لاعبيه القدامى ، علما أنه قد تقاضى سابقا ما يزيد عن 200.000 دولار قيمة 50% من منحة توقيعه السنوية .
زار اللاعب صباح يومه الأربعاء مقر التداريب بالأكاديمية ، غير أنه لم يجر حصته التدريبية مع زملائه ولم يكثر الحديث مع المدرب جوزيف زينباور ، والذي أبلغ مسؤولي النادي الحاضرين بأنه يجب إيجاد حل معه قبل وضعه في قائمته النهائية ومعرفة إن كان سيعتمد عليه أم لا .
عاد وردة ليتصل وكيله ومحاميه اللذان تواصلا مع الرئيس وابلغاه برغبة اللاعب مجددا بفسخ عقده ، وكما أشرنا في الجزء الأول المحامي التونسي “الشاطر” نجح في ايجاد ثغرة قانونية تمكن اللاعب من فسخ عقده دون اي تبعات او التزام مادي من جانبه ، ليفسخ عمرو وردة عقده بالتراضي و”يكوش” على الـ200.000 دولار ، او ربما اكثر !.