ماذا استفادت الرجاء من حملة “لقجع فاسد” ؟

ماذا استفادت الرجاء من حملة "لقجع فاسد" ؟

ماذا استفادت الرجاء من حملة “لقجع فاسد” ؟

سؤال بدأ يتبادر الى أذهان جماهير الرجاء الرياضي التي أطلقت حملة “لقجع فاسد” متهمة رئيس الجامعة بمحاربة الفريق وعرقلة مساره ، غير أنه مع اقتراب نهاية موسم “صفري” لم يحقق فيه النادي أي لقب ، بعد خروج مخيب للآمال من دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري من دور ربع النهائي للموسم الثاني تواليا ، واحتلال المركز السادس ما يعني غيابه عن المنافسات القارية الموسم المقبل تبين أن الفريق قد تعثر لأسباب أخرى .

جماهير الرجاء التي هاجمت رئيس الجامعة خلال مباراة يوسفية برشيد بأقدح الأوصاف ومتهمة إياه بمحاربة النادي وعرقلة رئيس الفريق عزيز البدراوي بالمراجعات الضريبية و غيرها من المضايقات واستغلال منصبه ونفوذه ، هي نفسها عادت لمهاجمة البدراوي بنفس الأوصاف أو ما تسميه “الطرب الأندلسي” خلال مباراة إتحاد طنجة الأسبوع الماضي ، بعدما استفاقت من الأوهام التي بعاها لها منذ توليه الرئاسة ، غير أنها أكدت أن أفكارها و مبادئها أصبحت تتغير وتتقلب بـ”كبسة زر” .

جماهير الرجاء أدركت أن “البلبلة” و “ميسة” و “مهاجم الدوري الفرنسي” و “صانع الألعاب البرازيلي” ، كانت مجرد “سرحات” من مسلسل “السريح” الذي عانت ولا تزال تعاني منه ، وستعاني منه خلال المواسم المقبلة بسبب حروب النادي الداخلية بين منخرطيه ومدونيه وصفحاته التي هي مجرد أدوات للتحكم بالجماهير وتخديرها بالأحلام بينما يغرق نسر الرجاء في الأزمات والنزاعات .

جماهير الرجاء لم تستسغ بعد تقبل فكرة أن فوزي لقجع أنقذ النادي من أزماته مرات عديدة والإعتراف بها ، رغم أن جميع رؤسائه دون استثناء اعترفوا بذلك وآخرهم أنيس محفوظ في خرجاته الإعلامية ، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل سينقذ لقجع هذه المرة الرجاء من أزمة تفوق 10 المليار ، وهل سيعود لدعم الأكاديمية التي رفع يده عنها ليس انتقاما وإنما إحقاقا لتكافؤ الفرص الذي طالبت به جماهير الرجاء بعدما كان يصرف لها دعم من ميزانية الدولة بدلا من ميزانية النادي ، والتي تعيش حالة مزرية بعدما لم يجد أبناؤها حتى الطعام لتناوله وأصبحوا يتناولون “العدس” ؟

شارك المقال
  • تم النسخ