خرج فوزي لقجع ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، بعد إقالة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش يوم أمس من منصبه كمدرب المنتخب الوطني المغربي . بتصريح رسمي يوضح فيه الأسباب التي دفعت الجامعة لإتخاذ هذا القرار ، الذي طالما انتظرته الجماهير المغربية بفارغ الصبر.
وقال لقجع في تصريحاته لجريدة “إفي” : ” قرار إقالة المدرب وحيد خليلوزيتش جاء بسبب استبعاده لاعبين مغاربة بارزين ومهمين داخل المنتخب . مدرب المنتخب لا يمكنه استبعاد الركائز الأساسية . خاصة اللاعبين الذين يتميزون بمستويات عالية ويلعبون في فرق أوروبية كبرى مهما كان السبب، وهذا كان مطلبا للجماهير واللاعبين”.
وأردف قائلا : “كانت هنالك العديد من الأخطاء من جانب وحيد خليلوزيتش . خاصة إهماله للجانب المتعلق بارتباط اللاعبين بالطاقم التقني . الى جانب عامل التواصل وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، وهذا يعتبر دورا أساسيا للمدرب”.
وختم قائلا : “الأجواء داخل معسكر المنتخب ، خلفت شعورا باللامبالاة وعدم الإهتمام بين اللاعبين . لذلك كان من الضروري أن نوضح للمدرب وحيد خليلوزيتش ، أن المغاربة قد سئموا من فلسفته . لقد كان من الضروري و الأفضل أن يرحل كل واحد في طريقه برأس مرفوع خصوصا بعد هاته الحقبة الكروية التي حققنا فيها انتصارات مهمة”.
يذكر أن وحيد خليلوزيتش قد خاض 30 مباراة مع المنتخب الوطني المغربي منذ تولي تدريبه سنة 2019 . حيث فاز ب 20 مباراة وتعادل في 7 مباريات وخسر 3 مباريات . سجل المنتخب الوطني خلالها 58 هدفا واستقبل 20 هدفا ، وأوصل المنتخب الوطني المغربي الى المرتبة 22 عالميا و الثاني إفريقيا في تصنيف الفيفا . بعد أن كان يقبع في المرتبة 43 عالميا والخامسة إفريقيا في حقبة المدرب السابق “هيرفي رونار”.
وكان وحيد خليلوزيتش قد خلق مشاكل عديدة داخل معسكر المنتخب الوطني المغربي ، بسبب خلافاته مع العديد من اللاعبين . أبرزهم حكيم زياش و أمين حارث و نصير مزراوي ، الذين استبعدهم بسبب ما وصفه بقلة إنضباطهم . وكذلك استدعائه للاعبين يفتقدون للتنافسية ولا يخوضون المباريات مع فرقهم ويجلسون دائما على دكة الإحتياط . كاللاعب سفيان شاكلا و منير الحدادي و أيمن برقوق و سفيان علاكوش و سامي مايي . وهو ما لم تتقبله الجماهير المغربية التي طالبت في العديد من المناسبات إستدعاء هؤلاء اللاعبين المستبعدين و كذلك إقالة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.